الخلطة السريّة لويكند سعيد

 

الويكند مرّ بسرعة؟ ما حسيت بطعم الويكند؟ طيب، تحتاج ويكند بعد الويكند؟ 

 

 

جرّبت في حياتي أنواع إجازات كثيرة، إجازات المدرسة الممتدة لأربع شهور، وإجازات عمل غير مدفوعة، وويكند ليوم السبت فقط. شعرت فيإجازات كثيرة بالاحتراق، ومرّت إجازات دون أن أشعر فيها بالراحة والسعادة، ومددت إجازتي في إحدى المرات لأني ببساطة أحتاج إجازةبعد الإجازة، ولكني اكتشفت مؤخرًا الخلطة السرية لاستمتع بإجازتي خاصّة في الويكند.

 

 

أربع خطوات للاستمتاع بالويكند

 

 

１-  قسّم وقتًا لثلاثة أقسام: نفسك، عائلتك، أصدقائك

 

لاحظت من تجربتي أني لو عَهِدت بالعطلة كاملة للعائلة أو الأصدقاء سأجدني في آخر اليوم أهرب من الناس لأسرق بعض اللحظات لنفسي.

 

لذا؛ قررت أن أقسّم العطلة إلى ثلاثة أقسام: الصباح يكون وقتي؛ اقرأ فيه أو أكتب أو أتابع مسلسل أو فيلم أو أطبخ فطور لذيذ. أما فترةالظهر والعصر، فأشرب قهوة الجمعة مع العائلة وأجتمع للغداء معهم. في حين أخصص الليل غالبًا للأصدقاء.

 

طبعًا يختلف التقسيم من أسبوع لآخر، ولكني أحرص أن أوزّع وقتي بيننا نحن الثلاثة أنا وأهلي وصديقاتي.

 

２-  أنسى عملك

 

دائمًا يقولون "الشغل ملحوق عليه"، وهذه المقولة لا غبار عليها.

 

أنسى عملك تمامًا وحاول ألا تتحدث عنه ولا تُفكر فيه، فهذا اليوم من الأسبوع مدفوع ليكون يوم راحتك أنت وليس لهم. وإن كنت تهتم بعملككثيرًا، فتذكّر أن هذه الإجازة القصيرة ستعطيك طاقة أكبر للعمل في بداية الأسبوع. 

 

ولكن، عليك أن تتقبل فكرة أن أحد أفراد الفريق قد يتصلّ بك لطلب المساعدة.

 

إذا واجهت هذه المشكلة فأنصحك بتطبيق أربع نقاط: 

 

أولًا، قيّم المهمّة إن كانت تحتمل التأجيل أو لا.

 ثانيًا، إذا كانت مهمة مستعجلة فحاول أن تنجزها بسرعة ومن دون تذمّر ومن المنزل، وتجنب الذهاب للمكتب قدر المستطاع.

 ثالثًا، أظهر للفريق روحك التعاونية وأنك تنازلت بساعات راحتك لمساعدتهم.

 رابعًا، بمجرد انتهائك من المهمّة استأنف فعاليات الويكند.

 

３- الويكند ويكندك أنت!

 

لا تُضيّع ساعات إجازتك وأنت تتنقل بين تيك توك وسناب تشات وإنستغرام! لا تقضي ويكندك وأنت تُشاهد كيف يقضي الناس إجازتهم، بلابدأ إجازتك أنت!

 

فكّر في تجربة جديدة لخوضها في كل ويكند، ليس من الضروري أن تكون التجربة تسلّق قمّة القدية أو الطيران الشراعي.

 

جرّب أشياء جديدة وبسيطة وغير مكلفة، فمثلًا جرّبنا أنا وأختي في الويكند الماضي صناعة الزبدة السمراء بنكهة البرتقال، تجربة بسيطةجدًا، ولكن استيقاظنا صباحًا وحماسنا لتذويب الزبدة وبشر البرتقال عليها وأخيرًا دهنها على شريحة من خبز الساوردو وأكلها مع كوبقهوة سوداء مارّة مع أمي أضفى على إجازتنا شعورًا بهيًّا وسعيدًا.

 

تابع فيلم جديد، تناول وجبة لذيذة، جرّب مطعم مختلف، العب لعبة حركيّة... كل ويكند هو فرصة جديدة لتجربة مُلهمة.

زبدتنا السمراء بالبرتقال اللذيذة. 
 

４- فكّر بالويكند وكأنه إجازة!

 

أُجريت دراسة مثيرة للاهتمام طُلب فيها من المشتركين أن يعتبروا الويكند إجازة رسمية من العمل، في حين لم يطلبوا من المجموعة الثانيةالتفكير بأي شيء. فكانت النتيجة أن المجموعة الذين اعتبروا الويكند إجازة رسميّة عادوا للعمل بنسبة سعادة أعلى من المجموعة الأخرى!

 

اقتنص كل ويكند واعتبره إجازة لك من كل شيء، ولاحظ كيف تغيّر أسلوبك في التعامل معه. 

 

 

أخيرًا، الويكند هو يومي إجازة تقضيها لالتقاط أنفاسك والاستمتاع بوقتك مع أحبابك، لذا حاول أن تستثمره لتُسعد نفسك وتُرفّه عنها دوناحتراق.