22 يناير- 2022، الساعة العاشرة مساءً
22
يناير- 2022، الساعة العاشرة مساءً
في وسط
جدولي المزدحم في يوم السبت، نعم أعمل يومي السبت والجمعة أيضًا، وفي قاع قائمة
أعمالي المتراكمة على رأسي، أفتح صفحة جديدة لأكتب.
في وسط
هذا الزحام، هذه الأصوات الكثيرة، لم أعد أستطيع الخروج من هذا العالم إلا عندما
أشعل موسيقى صاخبة تصدح داخل رأسي. ولا يسعني إلا أن أتساءل، هل ما أفعله صح؟ هل
أنا أتجه لهدفي؟ هل أنا أريد أن عمل كل يوم، أترجم كل يوم، أجلس في اجتماعات مملّة
كل يوم، أجامل كلّ يوم، ينتقدني أحد كل أسبوع!
هل
أريد أن أضيّع يومي دون أقرأ، دون أن أمارس هواياتي؟ هل هذه الحياة المليئة
بالأشغال، بالتراجم، بالنصوص، بالأفكار، بالمشاريع، بالأعمال، بالأشخاص، بالعلاقات،
بالرسائل، بالمكالمات، بالتنبيهات هي ما أريد!
هل أنا
حساسة؟ هل أنا أضغط على نفسي؟ هل هذا يستحق العناء؟
وصلت
للساعة العاشرة مساءً وما زالت قائمة المهام تلوّح لي، وصلت للساعة العاشرة وما
زالت الأصوات داخل رأسي تثرثر، وصلت للساعة العاشرة ولا زلت أحتاج لموسيقى صاخبة
حتى ألهي نفسي.
هل أترك ورائي شيء؟ هل أمشي وراء عقلي؟ أم قلبي؟ أم جيبي؟ ماذا أترك؟ هل أحتاج أن أترك؟
كم شخص أتعامل معه الآن؟ كم مشروع أديره الآن؟ كم مهمة لم أنهها إلى الآن؟ كم
تعليق أنتظره إلى الآن؟ كم شخص يجب علي أن أذكره بإنهاء أموري المعلقة صباح
الأحد؟ وأي مهمة أستهل فيها صباح الأحد؟ وكيف أقسم يوم الأحد لأنهي كل المهام؟ هل
أنزل هذه المقالة؟ لا هي ثرثرة فقط. هل أنا أبالغ؟ هل هذا طبيعي؟ ماذا أفعل بنفسي يا
ترى! مستواي ثقافي هبط، ماذا عن جودة عملي؟ معقولة أن يكون هذا هو منتصف الطريق؟
هل هذه هي لذة طريقة النجاح؟ أم هي علامات الفشل؟ ماذا أفعل أنا الآن!
سأتوقف
عن التفكير، سأعلي صوت الموسيقى، سأكتب، وأترجم، وأمسح، وأخطأ، وأُبدع، وأتذمر،
وأنجح، وأفشل، وأتذمر، وأعمل، وأبكي، وأضحك، وأتذمر، وأنام، ويصيبني أرق، وسأكرر
ذلك حتى إشعار آخر...
فخوره فيك فخوره كونك صاحبتي ولازلتي وفخوره ان حب الكتابه لازال فيك استمري دعواتي بتكون مرافقه لك ❤️🔥مبدعه اول كتابه لك اقراها
ردحذف